تعاني العديد من الأبنية العمرانية في مدينة بلدروز من تأثير التجوية الملحية التي تنشط بشكل كبير، بسبب توافر الظروف الملائمة لذلك من: رطوبة ،وامطار، وارتفاع في درجات الحرارة ،ونسب التبخر، والتي تعمل سويا على نشاط التجوية الملحية، فبعد تبخر الرطوبة التي اكتسبتها جدران المباني من الأمطار والرطوبة الجوية تأخذ الأملاح بالتبلور فيها، ثم  تبدأ عملية التجوية بالظهور على شكل بقع مائلة الى البياض في جدران المباني، وتتطور لتصبح على شكل رقائق ملحية، بعدها تأخذ الجدران بالتقشر ودفع المواد الأسمنتية التي تغطي تلك الجدران والتي تعرف بـ(اللبخ)، وتتآكل شيئا فشيئا بعد أن يزداد تبلور الأملاح بشكل اكبر الى أن تتحطم وتنهار اجزاء كبيرة من مواد البناء لتلك المباني حتى تصبح جدرانها مشوهة، ولن تتوقف عملية التجوية الملحية في الجدران مادامت الظروف مهيئة لذلك، إذ لا تقتصر على تقشير الجدران وإزالة المواد الإسمنتية (اللبخ) الذي تغطيها فحسب، بل تستمر بنشاطها مؤدية الى تأكل الطابوق الذي بنيت به تلك الجدران، وخاصة التي استعمل في تشييدها مادة الطابوق التي انتجت في معامل طابوق بلدروز, والتي تعد من مواد البناء التي تحوي نسبة عالية من الملوحة، بسبب كون التربة التي يصنع منها الطابوق مالحة جدا، وهذا ما بينته نتائج تحليل نماذج من مواد بناء المباني المتأثرة بالتجوية الملحية، إذ انحصرت النتائج بين (25,2-78,3 dsm) والتي تعد نسبة عالية جدا حسب التصنيف الامريكي للترب المتأثرة بالملوحة، وتظهر جدران كثير من المباني في المدينة مشوهة، بسبب نشاط ظاهرة التجوية الملحية فيها.