يهدف هذا البحث إلى أولا تحليل جغرافي لأعداد اشجار النخيل وانتاجيتها وافتي الدوباس والحميرة التي تصيبها، واستخراج مقدار التغير في العناصر المناخية في منطقة الدراسة وأخيرا استكشاف العلاقة السببية والإحصائية بين التغير في العناصر المناخية والآفات التي تصيب أشجار النخيل. من أجل اكمال هدفنا أعلاه قمنا بجمع وتحليل بيانات أعداد النخيل وإنتاجية التمور والمساحات المصابة بآفتي الدوباس والحميرة والبيانات المناخية. توصل البحث إلى أن الظروف المناخية كمعدلات عامة ملائمة بشكل مثالي لنمو أشجار النخيل وإنتاج التمور، إلا أن التغيرات طويلة المدى في قيم العناصر المناخية ولاسيما درجات الحرارة والرطوبة النسبية فضلا عن تطرفاتها أسهمت في ايجاد بيئة حاضنة مثالية لانتشار أفتي الدوباس والحميرة في منطقة الدراسة. كانت أكثر المحافظات تأثرا بالتغيرات المناخية التي أسهمت في انتشار آفات النخيل هي الديوانية والنجف وكربلاء أما أقلها تأثرا فهي محافظة السماوة. كما تبين أن عدم الاهتمام بأشجار النخيل وعدم وجود إدارة متكاملة لمكافحة الآفات التي تصيب النخيل أسهم في انتشارها بشكل واسع، مما أدى بشكل تراكمي إلى تقليص أعداد أشجار النخيل في محافظات الفرات الأوسط.