ان الوجود الهندي في الكويت سبق ظهور النفط بسنوات طويلة ومع مرور الوقت تدفقت أفواج كبيرة من العاملين والتجار للعمل والاستقرار في الكويت، فأصبحت الجالية الهندية من أكبر الجاليات ولها مكانتها واحترامها عند السكان الكويتيين. لقد أثرت تلك الجاليات في المجتمع الكويتي، وتأثرت أيضاً بالعادات والتقاليد الكويتية، وأسهمت في انعاش الاقتصاد عن طريق التجارة المتبادلة بين البلدين منذ عقود عديدة، وكانت الكويت من الأسواق المهمة للتجار الهنود ولاقت البضائع الهندية استحسان السكان.
وأسهم الاطباء الهنود في معالجة أهل الكويت من الأمراض التي كانت تستوطن أرض الكويت، وكانت نسبة العاملين من الهنود في المجال الصحي تشكل70% كما يعود الفضل للجاليات الهندية في ازدهار الكويت عن طريق العمل في مشاريع النفط والكهرباء والماء، وتسخير جميع امكانياتها لخدمة الشعب الكويتي، بالمقابل حظيت تلك الجاليات بعناية شيوخ الكويت الذين منحوها بعض الامتيازات التي لم تمنح لغيرها من الجاليات مثل العلاج المجاني أسوة بالمواطن الكويتي، وفتح المدارس الخاصة بالجالية الهندية ونسب التحويل من العملة الصعبة إلى الهند.