يمكن وصف الحيوية الذاتية بنحو عام بأنها شعور فردي للطاقة الداخلية التي تدفع الفرد نحو الحياة بهمة ونشاط، والتي تتأثر بالعوامل الفسيولوجية والنفسية، ولما كان طلبة السادس الإعدادي يعيشون واقعاً مليئاً بالتغيرات المستجدة يوماً بعد يوم، فهم يتعرضون إلى ضغوطات نفسية، تخيّم بظلالها على واقعهم الدراسي، لذا اختار الباحث أن تكون عينة دراسته طلبة السادس الإعدادي ، هدفت الدراسة التعرف إلى مدى امتلاكهم للحيوية الذاتية في العملية التعليمية، والفروق ذات الدلالة الإحصائية في الحيوية الذاتية لهم تبعاً لمتغير الجنس(ذكور-أناث) والتخصص(العلمي –الأدبي) ، وقام الـباحث ببناء مقياس الـحيـويـة الـــذاتيـة معتمداً على نظرية ريان فريدريك (Ryan, & Frederick, 1997)، ليتلاءم مع أهداف البحث وعينته، وقد كانت فقرات مقياس الحيوية الذاتية بصورتها النهائية (40) فقرة موزعة بين أربعة مجالات، وجرى استخراج الصدق والثبات، واستخراج القوة التمييزية بطريقتي أسلوب المجموعتين المتطرفة، وعلاقة الفقرة بالدرجة الكلية، وللتحقق من أهداف البحث جرى اختيار (468) طالباً وطالبة من طلبة السادس الإعدادي في محافظة بغداد ، وبعد تطبيق البيانات ومعالجتها أظهرت النتائج ما يأتي :
1- لدى طلبة السادس الإعدادي (ذكور- إناث) حيوية ذاتية.
2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بالحيوية الذاتية لدى طلبة السادس الإعدادي، بحسب متغير الجنس، والتخصص، والتفاعل بين الجنس والتخصص.
وفي ضوء نتائج البحث يضع الباحث جملة من التوصيات والمقترحات، ومنها:
- على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وضع الخطط فيما يخص تخفيض معدلات القبول العالية من خلال توسعة القبولات، وبالنتيجة، يكون قبول الطلبة في الكليات التي يرغبون فيها متاحاً، فضلاً عن عدم لجوئهم إلى الكليات الأهلية.