عندما يعتقد الفرد أنه يستحق أكثر من الأخرين في محيطه هذا الاعتقاد سيجعله يركز على احتياجاته فقط وسينعكس سلبياً في تعامله وعلاقته مع غيره من صراعات وانقسامات في بيئته الخاصة , إِلا إذا كان هذا الاعتقاد يرتبط بعوامل أو أداء أو مهارات تدفعه باتجاه (الجدارة )  التي تُعد الطرف الآخر من الاستحقاق, وهي إن وجدت مع الكفاح الشخصي الذي يرتبط ايجابياً مع متغيرات نفسية  ايجابية عديدة, فعن أداء الفرد وإحساسه سيكون قمة الإيجابية وسيكون للإفراد الذي  لديهم كفاح شخصي ومثابرة واهداف إنجازيه واضحة مكانة وقيمة اعتبارية أكثر من الآخرين . وعندما تكون عينة البحث المتمثلة بالمرشدين التربويين الذين يُعدون جزءًا مهمًا من نظام التعليم ومرتكز اساسي لا يتصفون باستحقاق نفسي، ويمتعون بكفاح شخصي عالٍ، فإنَّ ذلك سيساعد على بناء أجيال المستقبل إذْ إنَّ نجاح المرشد في عمله يعتمد إلى حد كبير على مدى الكفاح الشخصي الذي يمتلكه فإذا كان كفاحه عالياً كان نشاطه ومثابرته وإنجازه أعلى، وعلى العكس من ذلك ينخفض النشاط. ويستهدف البحث الحالي تعرّف الاستحقاق النفسي وعلاقته بالكفاح الشخصي لدى المرشدين التربويين ومعرفة العلاقة الارتباطية بينهما بحسب متغير النوع (المرشدين والمرشدات). وتحقيقا لأهداف البحث الحالي تم بناء مقياس للاستحقاق النفسي، ومقياس للكفاح الشخصي، وتم استخراج مؤشرات الصدق، والثبات، والقوة التمييزية. وتم تطبيق المقياسين على عينة مكونة من (200) مرشداً ومرشدة من مدريتي الرصافة الثانية والكرخ الأولى في محافظة بغداد، وبعد معالجة البيانات احصائيا توصل البحث إلى مجموعة نتائج منها عدم تمتع عينة البحث بالاستحقاق النفسي، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المرشدين والمرشدات في ذلك، مع تميزّ العينة بالكفاح الشخصي وبمجالاته كافة، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المرشدين والمرشدات في ذلك، وعدم وجود علاقة ارتباطية بين المتغيرين. وتوصل الباحث إلى مجموعة توصيات منها أعداد برامج تدريبية وإرشادية تساعد على تحسين وتطوير الكفاح الشخصي، ويقترح الباحث أجراء دراسة عن الاستحقاق النفسي والكفاح الشخصي لدى مديرون المؤسسات التربوية ومديرون المدراس.