نقد نيتشه، أو رفضه الفلسفات السابقة عليه، هو بمثابة نقطة فاصلة بين الفلسفة المعاصرة وبين الفلسفات التي قبلها، بمعنى إن نيتشه نقد الفلسفة اليونانية، والمسيحية، والمعاصرة، وكذلك الحديثة، وقد تمثل نقده بقلبه للقيم السائدة في ذلك الوقت (الأخلاقية والدينية) والتي أطلق عليها نيتشه (أخلاق العبيد)، أذ نقد واستبدل نيتشه القيم التقليدية(القيم المسيحية)التي تعبر عن خضوع الإنسان لله، بالقيم الإبداعية التي أعلى فيها من شأن الذات الإنسانية، حيث انتفض نيتشه بوجه كل علم أخلاقي يقوم على الضعف والاستبداد بعلم أخلاقي يمنح القيمة العليا لإثبات الإنسان، إي أن نيتشه انتفض بوجه الدين وخاصة المسيحي ونقد الميتافيزيقا التقليدية.