يقف المنهج التاريخي في طليعة المناهج النقدية الخارجية التي تتناول دراسة الأدب وتحليله مقارنة بالمناهج السياقية الأخرى، كالمنهج الاجتماعي والنفسي..، فهو يبحث في دراسة ما يحيط بالأدب من ظروف ومؤثرات تتعلق بالعمل الادبي وتؤثّر في نشأته باستحضار بيئة الأديب وعصره، وعدّها عواملَ هامّة في بلورة الأدب ونضجه. وقد لوحظ في مجلة كلية الآداب إن معظم بحوث الأدب العباسي المنشورة فيها تخضع للمنهج التاريخي في دراستها، ويظهر ذلك جليّا عِبْرَ النماذج المُختارة للجانب التطبيقي. وقد تضمّن هذا البحث في دراسته الأدب العباسي في ضوء المنهج التاريخي دراسات تحقيق التراث، إذ نشطت حركة التأليف في مجال تحقيق التراث الأدبي كون هذا النوع من التأليف هو من صُلب المنهج التاريخي، الى جانب دراسة السيرة الأدبية التي اتخذت من الاهتمام بحياة المبدع وسيرة حياته منطلقا في دراسة الأدب وتحليله على وفق المنهج التاريخي، وقد استعنت ببعض النماذج من البحوث المنشورة في مجلة كلية الآداب لتمثيل الجانب التطبيقي في دراسة الأدب العباسي.