تميزت جموع الكثرة عن غيرها من الجموع بكثرة أبنيتها ، إذ تصل إلى  ثلاثة وعشرين بناءً على الأشهر ، وتميزت  فِعْلان وفُعلان مع فِعَال وفُعول عن غيرها من أبنية جموع الكثرة بكثرة ما يجمع عليها من الأبنية الدالة على المفرد ، وقد ورد هذه الأبنية  في كتاب اللمع ، فتناولها الشراح بالتفصيل والتمثيل ، وقد تفاوتت الآراء في هذه الأبنية بين اللمع والشروح ، فضلا عن تفوتها بين الشروح نفسها ،  وقد اخترت منها بناءين ( فِعْلان ، وفُعْلان) لكثرة الأبنية التي تجمع على (فِعلان) واشتراكها مع (فُعْلان) في (فَعِيل ، وفَعَل ، وفُعْل ، وفَاعِل) ، وقد استدرك الثمانيني وابن برهان على ابن جني بعض هذه الأبنية ، وقد جمع على ( فِعْلان) ثمانية أبنية ( فُعَل ، فُعْل ، فُعَال ، فَعَال ، فَعِيل ، فَعُول ، فَعَل ، فَعْل ) وجمع على (فُعْلان) أربعة أبنية ( فَعْل ، فَعَل ، فَعِيل ، فَاعل )ـ فمن هذه الأبنية ما يطرد قياساً على فُعلان وهو على غير قياس في البناء الآخر (فِعلان) ، ومنها ما جاء على القياس في البنائين ، وكانت لابن جني والشراح الثمانيني وابن برهان والواسطي والكوفي والأصفهاني وابن الخباز آراء في هذه الأبنية أثرت المكتبة الصرفية، فضلا عن بعض الآراء التي عنيت بالدلالة الصرفية للبناء.