تأتي أهمية القضية الفلسطينية في كونها قضية العرب بشكل عام, إلا ان الدور البارز لمصر في المنطقة العربية جعل سياستها تتصدر تلك الأهمية, كون ان مصر اللاعب الأساسي في المفاوضات التي دارت بين الفلسطينيين و(الإسرائيليين), لاسيما وأن البحث يدرس مدة مهمة الا وهي المدة ما بين عامي 1977-1990 والتي تعد عامل مشترك في السياسة الخارجية المصرية في عهدي الرئيسين محمد أنور السادات ومحمد حسني مبارك, لذا تباينت السياسة الخارجية المصرية في عهد الرئيسين السادات ومبارك, إذ تعد مدة حكم السادات مميزة عن الرئيس مبارك كون السياسة المصرية فيها كانت تتمثل بالاتصال المباشر بين الفلسطينيين و(الإسرائيليين) بينما مدة حكم الرئيس مبارك كان شعار السياسة الخارجية المصرية فيها هو السلام أولاً, إذ حاولت السياسة المصرية قدر الإمكان تحاشي الصدام بين الطرفين, وفي الوقت نفسه كانت تسعى لحصول الفلسطينيين على حقوقهم.