تعد دراسة راحة الانسان من الجوانب التي ركزت عليها الدراسات العالمية في العقد الاول والثاني من الالفية الجديدة، وذلك لان دول العالم المتقدم يعتمدون على توفير الراحة للإنسان للوصول الى إبداع الانسان، وعلى وفق ذلك تم دراسة التحليل الكمي في اختيار المواقع السياحية في شمال العراق من اجل راحة الانسان، معتمدين على بيانات المحطات المناخية وكذلك المقارنة مع المحطات في المنطقة والوسطى من العراق لتحديد اقاليم الراحة التي تمثل المناطق السياحية في شمال العراق، وتوجد مراحل عدة من العوامل (خارجية وداخلية) تؤثر بصورة مجتمعة او منفردة على نشاط  الانسان وراحته وقدرته العقلية والعضلية وعطائه الذهني، وإّن للمناخ تأثيراً مباشراً في حياة الانسان ومن النواحي المعيشية جميعاً لكون المناخ يفرضاه اكثر الضوابط الحاحاً وتأثيراً على مزاج الفرد والجماعة في وقت واحد، غير إن تأثير الحالة الجوية في الانسان وفعالياته المختلفة تختلف من شخص الى اخر ومن وقت الى اخر، غير إن استغلال الموارد السياحية سواءً كانت طبيعية أم بشرية لها علاقة وثيقة باستغلال تلك الخصائص المناخية بشكل فعال في تطور ونشوء الحركة السياحية وبعث الراحة والانسجام لدى الأفراد لأن الجو الطبيعي أفضل تأثيراً على صحة وراحة السائح من الجو الاصطناعي.