بتأمل التكرار ظاهرة اسلوبية برزت في أقوال الإمام الحسن ومواعظه وما يتضمنه من وحدة صوتية ودلالية، لها قدرة على التأثير والإثارة. ترغيبًا وترهيبًا للمخاطب. لكونه تكرارًا صوتيًا للحروف والكلمات والعبارات وما يختزنه من جرس وايقاع، فيكون بمثابة المؤثر النفسي والمعنوي لما تلقاه السامع من مضمون الخطاب. الذي أُلقي اليه، بما يحمله من طاقات دلالية وايقاعية، تعينه على الإنفعال بها، وتحليلها والاقبال عليها، والتناغم معها.