إن علاقة الأنسان العراقي القديم بالزمان والمكان علاقة وثيقة ولأن الزمان يُعد من المتغيرات فأن الأنسان كان يجب أن يتكيف مع كل مدة زمنية عاشها من خلال أفكاره وترجمتها فنياً في أعماله وأن لكل مدة زمنية معينة حدث خاص بها ويدل عليها فعندما يكون الأنسان يؤدي عبادة ما أو طقس عبادي يترجم معتقداته فنياً من خلال تجسيده لآلهته التي يعبدها وأحياناً يدل عليها من خلال رسم أو نحت موضوعي فمثلاً ينحت شكلاً شبيه بالإنسان ولكن ليدل على مكانته العظيمة يضع على رأسها تاج مقرن رمز الألوهية وأيضاً يضع في يديها الدلالات التي بها تحظى المدينة برضى الآلهة مثلاً شارات الحكم أو العصا أو شريط القياس هذه العلامات من الدلالات على رضى الالهة إذ تقوم بتسليمها الى ممثليها على الأرض، أو يقوم الأنسان بوضع رموز إلهية أو كونية لتدل على هذه الآلهة ومكانتها في البلاد .