تهدف هذه الدراسة إلى تحويل سيول الامطار من خطر يهدد الانسان وأنشطته الاقتصادية إلى مصدر للمياه يمكن الاستفادة منه في بادية محافظة المثنى (بادية السماوة)التي تعانى من عجز مائي كبير ، وتقديم مقترحات للاستفادة من مياه السيول وحصاد ماء المطر بشكل مباشر. ولان موسم تساقط الأمطار محدود ومقتصر على فصل الشتاء في العراق كان يجب العمل بشكل جادّ للاستفادة من كل قطرة من مياه الأمطار وعدم فقدانها، ولكي نستفيد من هذه المياه بالشكل المناسب ونحميها من الضياع يجب أن نعمل على استغلالها بالشكل الصحيح من خلال أدارتها واستثمارها بشكل متكامل ورفع كفاءة استخدام مياه الأمطار المحدودة إلى أقصى حد لاستزراع الأرض ولتوفير الغذاء اللازم لسكان هذه المناطق، ويكون هذا الاستغلال عن طريق الدولة والأفراد على حد سواء، لكن يقع العبء الأكبر على الدولة لما تمتلكه من إمكانيات تسهل هذه العملية، من خلال تبني استراتيجية تتلخص في العمل لتعظيم الاستفادة من ماء المطر بشكل رشيد ودقيق. أن توجيه الجهود لتعظيم الاستفادة من مياه المطر في البادية  يتطلب تفاعل، وحماس، ونشاط منضبط، ودقة، ومتابعة، والتزام دقيق. بجانب احترام مسئولية أدارة المياه واستشعار خطورة التراخي، والتهاون، ونتائجه السلبية على الإنسان والبيئة. وان مشكلة نقص المياه وزيادة أعداد السكان والاستهلاك يفرض علينا ان نستثمر مياه سيول الامطار في البادية كجزء من ثروة وطنية مائية حقيقية.