للتخطيط الحضري دور مهم في تحديد انماط العلاقات المكانية للأنشطة بشكل عام ونمط التمركز المكاني للمدارس في منطقة الجديدات وتحديد اسباب التمركز والتشتت للمدارس لتبيان صلة الجوار في التوزيعات المكانية للمدارس وعليه جاء التساؤل الرئيسي للبحث في درجة التوازن المكاني لاستعمالات الارض الحضرية لقطاع التعليم في منطقة الجديدات وعلاقة التوازن بكثافة السكان ويهدف البحث لمعرفة خصائص التوزيع المكاني وتوظيف التقنية الحديثة المتمثلة بنظم المعلومات الجغرافية في تحليل كفاءة الخدمات التعليمية ودورها في اتخاذ قرارات تخطيطية سليمة. وقد اشتمل البحث على قياس الكفاءة الوظيفية، والتي اظهرت ان منطقة الدراسة تعاني من خلل واضح فيما يخص الكفاءة المكانية فقد اتسمت الخدمات التعليمية بمركزتيها وبعدها عن العشوائية وبشكل يخالف التدرج في الكثافات السكانية في المحلات الأربعة لمنطقة الدراسة، فنجد ان رياض الاطفال قد عانت من عجز واضح، كون المدينة لا تمتلك سوى ثلاثة رياض اطفال، في حين ان المدارس الابتدائية غطت ما يقارب (82.04%) من المنطقة، و اما المدارس الثانوية فقد غطت ما يقارب (96.44%) من حاجة منطقة الجديدات كذلك فان تحليل قرينة صلة الجوار للمدارس الابتدائية والثانوية ظهرت بنمط متقارب يقرب من العشوائي.