عنيت الدراسات التاريخية في العصور الإسلامية بإعطاء الجانب العلمي عناية واضحة لكونه وسيلة التواصل العلمي والثقافي بين المدن العربية والإسلامية و لا سيما في العصر العباسي (132 – 656هـ)، إذ بلغت الثقافة العربية الإسلامية أوج تطورها ورقيها ولا شك أن مدن المشرق الإسلامي قد تطورت فيها مختلف العلوم و لاسيما مدينة أبهر إذ برز فيها العديد من العلماء وفي مختلف المجالات في التاريخ واللغة العربية والفقه والحديث وعلم القراءات ومنهم الرواة والمحدثين والأدباء وغير ذلك من التخصصات العلمية التي ساهموا فيها في تطور الحركة العلمية وتعليم اللغة العربية وتعليم مبادئ الدين الإسلامية ،و لاسيما أن أغلبهم كانوا على المذهب المالكي وصوفيين وغير ذلك ومن أبرز هؤلاء العلماء: محمد بن الحسين بن إبراهيم بن زيادة بن عجلان الأبهري (ت 290هـ) وكان عالماً ثقة، وعبد الله بن طاهر بن حاتم الطائي، أبو بكر الأبهري (ت329هـ) وكان من أجلّ المشايخ بالمدينة وكان عالماً ورعاً من أئمة المتصوفين، ومحمد بن عبد الله بن محمد بن صالح التميمي الأبهري المالكي (ت 375هـ) الإمام العلامة القاضي والمحدث وشيخ المالكية العراقيين في عصره الذي ساهم بنشر المذهب المالكي في مدينة أبهر وقزوين وما جاورها من المدن في المشرق الإسلامي.