مثلت روزا لوكسمبورغ الاتجاه اليساريّ الألمـاني, وغدت مـن أبرز الشّخصيات المـاركسيّة للحركة الثّورية العمـالية التـي عملت عـلى تنظيم الحزب والعمل عـلى مواجهة المشاكـل التـي تعرقل الحركة الثّورية للبروليتارية, وكذلك استطاعت أن تسهم إسهامـاً كبيراً فـي صياغة وتطوير مفاهيم المـاركسيّة فـي الحرية والثورة والتغير الاجتمـاعيّ, وعملت بجهد عـلى تحرير الانسان مـن هيمنة الرّأسمـاليّة واستغلالها. ولم تكن حياة روزا لوكسمبورغ  تشبه عـلى الاطلاق أيا مـن نساء عصرها العصيب, فهي ناضلت مـن أجل تجديد الأفكار وحاربت مـن اجل التـحرر وتقاسمت الاهداف والرؤى مع العالم لكي تطبق العدالة وترسخ المبادئ السـامية للمجتمع كله, بمحاربتها للإمبريالية والرأسمـاليّة, فهي بمـا حملته مـن مواقف وأفكار تتعدى كونها امرأة رافضة للواقع ومـناضلة شرسة لا يمكن أن تتهاون مـن اجل قضيتها, وانها انتزعت الاحترام مـن خصومها بطريقة تجعل مـن تخليدها أمراً لابد مـنه فـي  الفكر الماركسي خصوصاً, والفكر السياسي عموماً.