على ما يبدو ان أي مقاربة لأي موضوع جديد، أو المحاولة لتأسيس تخصص علمي حديث لم يتم التطرق اليه مسبقاً سيضم في ثناياه بعض الثغرات، أو الهفوات النظرية والمنهجية. وخصوصاً ان كان هذا الموضوع من المواضيع المعقدة بعض الشيء كموضوع الدين الإسلامي.  لذا فمن الوارد جداً ان تظهر بعد مدة من الزمن على نشأه مثل هكذا مواضيع أو تخصصات جديدة، بعض الاصوات النقدية التي تحاول ان تلفت الانتباه وتشير إلى مواضع ومكامن تلك الثغرات أو الهفوات. وهذا الأمر سينطبق ويتلاءم وبدرجة عالية من الوضوح مع الاصوات النقدية التي ستظهر في حقل أنثروبولوجيا الإسلام، والتي سيكون البعض منها متمتع بميزتين: ميزة الانتماء لنفس الحقل الدارس، وهو الأنثروبولوجيا. وميزة انتماءها لهوية الموضوع المدروس، وهو الإسلام. لهذا عدت أصوات كل من: عبد الحميد الزين، وطلال أسد، وأكبر أحمد. فضلاً عن ليلى أبو لغد، وصبا محمود. هي من أهم تلك الاصوات النقدية التي تحلت بذلك، وظهرت على مسرح أنثروبولوجيا الإسلام.