Preferred Language
Articles
/
aladabj-1280
الحياة الاقتصادية في مدينة قم خلال العصر العباسي (132-656هـ/749-1258م): (دراسة تاريخية)
...Show More Authors

مدينة قم من المدن الرئيسة والمشهورة في أقليم الجبل، فهي تقع في محاذاة صحراء ملحية قاحلة، يحدها من الشمال مدينة الري، ومن الجنوب قاشان، ومن الغرب ساوة، فتحت عنوه من قبل أبو موسى الأشعري بعد معركة نهاوند سنة (23ه/644م).

ساهم العرب ومنهم الأشعريون في نشأت هذه المدينة وتطورها بعد هجرتهم لها, فأصبحت مدينة إسلامية بعد أن ارتبط أسمها باسم معبد النار, الذي أُنشا في أحد قُراها، يمثل هذا المعبد أهم المراكز الدينية للزرادشتية .

كما كان لها دوراً في الحركة التجارية والاقتصادية، فقد اهتم أهلها بالزراعة باعتبارها المصدر الأساس في كسب رزقهم، فاتجهوا إلى إقامة القنوات والجداول للري، للاستفادة من المياه الأمطار، فضلاً عن المياه الجوفية, واعتمد في ري المزروعات على العيون والآبار التي انتشرت في قراهم وعندما سكن الأشعريون في هذه المدينة جلبوا معهم محاصيل جديدة لم تكن تُزرع من قبل فيها، فضلاً عن مساهمتها في الحركة الصناعية بعد أن ازدهرت الصناعة فيها بشكل ملحوظ، وأصبحت منتجاتها الصناعية لها أقبال واسع في جميع أنحاء الدولة الاسلامية, وأما التجارة فقد كان لمدينة قم موقع جغرافي مهم، ودور كبير في عمليات التبادل التجاري، من خلال وجود مجموعة من الطرق الداخلية والخارجية التي ربطتها مع المدن الأخرى, ووجود الخانات المنتشرة على هذه الطرق، ساهم في ممارسة نشاط التجاري بمختلف الاتجاهات.

View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF