Preferred Language
Articles
/
aladabj-1263
تكيّف الأطفال المهاجرين: دراسة نقد بيئية لمسرحية "الصبي المقلوب" لـمؤلفها خوان فيليبي هيريرا
...Show More Authors

إذا تعود شخص ما على مكان ولد وترعرع فيه وتكيّف مع الاشخاص والبيئة من حوله وأصبح جزء لا يتجزأ منه، فان الامر يكون عسيرا لو انه اضطر الى مغادرة المكان وترك هؤلاء الناس وراءه. ان للهجرة، سواء كانت طوعية او اجبارية، تأثيرات سلبية قد يحتاج المهاجر الى سنين طويلة حتى ينسى اثارها وربما لن ينساها طوال حياته وبخاصة إذا كانت اضطرارية وسوف يحتاج الى من يمد له يد العون لينتشله من احساسه بالفراغ وعدم الاهمية والعزلة.

     ان جزء من طبيعة البشر العيش في مجتمعات اجتماعية ومتواصلة وليس العيش في معزل وكأبة. ان الاطفال المهاجرين هم أكثر الاشخاص تاثرا بمثل هذه الانتقالات ويرى الكاتب خوان فيليب هيريرا ان من واجب المجتمع الجديد الذي ينتقل اليه المهاجرون ان يتقبلهم ويساعدهم، لا ان يضع امامهم القوانين القاسية والمعرقلات الاخرى فهم محملين بالهموم اصلا وليسوا بحاجة الى المزيد من المتاعب وقلة   الراحة. انه يرى ان الاهتمام بهؤلاء الاطفال واجب انساني حتى يستطيعوا التكيف بيئيا واجتماعيا ونفسيا مع مجتمعاتهم الجديدة.

في مسرحية (الصبي المقلوب) يشعر خوانيتو، الطفل المهاجر، بالضياع في الأيام الأولى من وجوده في المدرسة الجديدة وأن كل شيء مقلوب بالنسبة له عندما انتقلت عائلته من المكسيك إلى سان فرانسيسكو. يروي المسرحي هيريرا، وهو مهاجر مكسيكي، للناس عن المواقف التي يعانيها خوانيتو ويدعوهم إلى مساعدته على إعادة الأمور الى نصابها الصحيح مرة أخرى.

View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF