تسلط الدراسة الضوء على تفسير وتحليل الدور الذي لعبته الجامعة الأمريكية ببيروت، في تكوين النخبة السياسية على مستوى رئاسة الحكومة الأردنية، في الفترة الواقعة بين العقد الخامس من القرن الماضي وحتى منتصف العقد الثاني من القرن الحالي.
استخدمت الدراسة المنهج التاريخي الوصفي والتحليلي، بالاعتماد على وثائق أجنبية ووثائق الدولة الأردنية، وصحفها وبعض من الصحف العربية والصحافة الالكترونية لكثير من المواقع الإخبارية والرسمية، التي وثقت هذه الأحداث.
وتوصلت الدراسة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية حققت نجاحا كبيرا في توظيف سياستها الناعمة وفرض أجندة مصالحها، من خلال استقطاب أعداد كبيرة من أبناء الدولة الأردنية للدراسة في الجامعة الأمريكية ببيروت، وإعداد تكوينهم في مختلف التخصصات، وتهيئتهم كقيادات واعدة وكصفوة حاكمة تحمل فكرا ليبراليا بتقلد عشرة منهم منصب رئاسة الحكومة فيها.
وأوصت الدراسة بضرورة تعميق النهج السليم لولج نخب الكفاءات التي تمتلك مشروعا وطنيا ورؤية واضحة المعالم، تستند على الوعي في تحمل أعباء المسؤولية المنوطة بها تجاه مجتمع ومواطني الدولة الأردنية، بعيدا عن المصالح الاستراتيجية للدول العظمى في منطقتنا العربية.