Preferred Language
Articles
/
aladabj-1235
دور العقل في العرفان الاسلامي المعاصر وركائزه المعرفية: (دراسة تحليلية)
...Show More Authors

     ارتبطت مسألة العقل بالمنهج المعرفي عند عرفاء المدرسة الصدرائية، باعتباره أحد المعاير المعتمدة لتقويم مدٍّعيات العرفاء طبقاً لذلك المنهج ومدى كون تلك المدِّعيات صحيحة بنحو يمكن الاعتماد عليها لتكون علماً مطابقاَ للواقع، وبما أن العرفان يعتمد على الكشف والشهود القلبي لأجل معرفة حقائق الوجود. لذا فقد جاء البحث في المعيار المعتمد في هذا المنهج فعلى أي أساس يمكن للعارف أن يعتمد على شهوده؟ وهل للخطأ مجال في الشهود، كما هو الحال في سائر مصادر المعرفة لدى الانسان؟ فإذا كان الجواب بالإيجاب؛ فما هو العيار الذي يمكن من خلاله معرفة الشهود الصادق من الشهود الكاذب؟

    ومن هنا كانت فلسفة الفكر الاسلامي قائمة على اساس الربط بين الطريقين الكشف والعقل، على اساس بإنه لا يوجد أي فارق بين المنهج الفلسفي وبين المنهج العرفاني، حيث أن العارف في مقام الاثبات يحاول أيضا أن يستدل ببراهين عقلية مقدماتها يقينية. فالعقل أصبح من الموازين الاساسية للعرفان في المرحلة الثالثة من مراحل العرفان النظري، فأصبح معيارا للعارف لكي يشخص شهوده، ما إذا كان يتوافق مع البديهيات والبراهين أم يخالفه

لذا جاء البحث على شكل مبحثين الاول تناول المعايير والموازين الاساسية في العرفان والمبحث الثاني تناول العلاقة بين العقل والعرفان.

View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF