أن هدف هذه الدراسة التركيز على التساؤل الرئيسي: ما مدى تناسب تلك البرامج المعدة لهم داخل المؤسسة الإصلاحية في تلبية احتياجاتهم نحو سوق العمل. وبناءً على هذه التساؤل وتساؤلات الأُخرى تم توزيع (180) استمارة على عينة عشوائية من الأحداث الجانحين الذين تم إيداعهم في مدارس إصلاح الأحداث للتأهيلهم واعادة الاندماجهم في المجتمع داخل المؤسسة الإصلاحية في محافظة بغداد. كانت أداة الاستبانة والمقابلة والملاحظة كأحدى أدوات جمع المعلومات والبيانات، وقد اشتملت الاستبانة على عدة محاور لقياس مدى دقة متغيرات الدراسة وهي كالآتي: المحور الأوَّل: البيانات الأوَّلية الخاصة بالمبحوثين، المحور الثاني: البيانات الخاصة بالمؤسسة الإصلاحية والتأهيل، المحور الثالث: البيانات الخاصة بالبرامج التدريبية للجانحين، وسوق العمل وعلى ضوء هذه المحاور تم بناء وتطوير هذه الأداة من قبل الباحثة بعد عرضها بصيغتها الأوَّلية على تسعة خبيراً مختصين بالعلوم الاجتماعية وأستهدفت الدراسة الأحداث الجانحين في دائرة إصلاح الأحداث في مدينة بغداد والتي شملت اعمارهم (15- 21 سنة).
وقد أستندت الباحثة الى منهج المسح الاجتماعي في تحديد ومعالجة متغيراتها، والتي تتمثل، ولغرض تحليل استجابات الاستبيان، واستخدمت الباحثة بعض التقنيات الإحصائية مثل: النسب والتكرارات، وأختبار Testللصدق، مربع " كأي" للعلاقة بين المتغيرات ومعامل ألفا-كروبناخ للثبات وغيرها من الوسائل الإحصائية لدعم الجانب النظري .
وأهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة
- أوضحت نتائج الدراسة أن الأحداث الجانحين لم يحصلوا على مساعدة في توفر فرص عمل بعد الاطلاق سراحه والتي بلغت النسبة الاكبر حوالي (7 ,46 %).
- تبين من الدراسة الميدانية ليس هناك تنسيق بين مخرجات دائرة إصلاح الأحداث وحجم السوق المحلي .
- تبين أن أغلب المبحوثين تتراوح أعمارهم بين (18-21) سنة وبنسبة بلغت (62.3%) وهي الأعلى وهي الفئة مدرسة تأهيل الشباب البالغين مما يتطلب تعليمها وتدريبهم.
- أشارت النتائج أن قيام الذكور بارتكاب الجنح اكبر من الاناث وبنسبة بلغت (72.2%).
- توصلت النتائج أن المبحوثين الذين في المستوى الدراسي الابتدائي بنسبة بلغت (39.4%) ثم تاتي اولئك الذين في مستوى الدراسي المتوسطة بنسبة (31.8) وهذا يتطلب الحاقهم بالتدريب المهني.