مما لا شك فيه أن عملية كشف الآخر لا تتم بمعزل عن الذات، فهما وجهان لعملية واحدة، فكل منهما يسعى الى تحقيق وأثبات وجوده على حساب الآخر، أذ لا وجود للانا الا من خلال الآخر، وحيث أن لكل ثنائية في الفلسفة من علاقة تربط طرفيها لذا فأن العلاقة الضدية تمثل صورة للعلاقات التي تجمع المفاهيم المتضادة أو المتناقضة، لذا فسنحاول فهم تجليات العلاقة بين الأنا والآخر في ضديتها وفقاً لما انتجته أفكار الكاتب جبران خليل جبران في بلورة هذه المفاهيم في حدود مفهوم السرد.