Preferred Language
Articles
/
aladabj-1188
فلسفة التاريخ بين حرفة المؤرخ واراء الفلاسفة
...Show More Authors

يحاول البحث الحالي تتبع مقولات فلسفة التاريخ وبيان أهميتها لكل من الفلسفة والتاريخ ودورها في إزالة التناقض بينهما وتحديد حاجة المؤرخ لفلسفة التاريخ في تفسير الأحداث التاريخية وربطها والبحث عن الأسباب التي أدت إلى حدوثها، والإجابة عن الثغرات التي تتركها المصادر في الحادثة قيد البحث والدراسة، فضلاً عن نقد المصادر ونقد مسودته بصورتها الأولية، أي محاولة القول بأن فلسفة التاريخ في عمل المؤرخ تشمل جميع العمليات العقلية والفكرية التي يقوم بها المؤرخ أثناء انغماسه في الكتابة عن موضوع معين محكوم بزمان ومكان معينين وهو كل ما يشمل دخول ذات المؤرخ على المادة أي التاريخ، وهو ما نطلق عليه بالفلسفة التحليلية للتاريخ  الجانب الذي يهتم به المؤرخين من فلسفة التاريخ على النقيض من ما يقوم به الفلاسفة في تأملاتهم أو ما يقومون به أثناء بحثهم عن قواعد وقوانين عامة تحكم مسيرة التاريخ البشري ، ونشأة الحضارات وتطورها ومن ثم تراجعها واضمحلالها أو آرائهم حول أسرار الكون ووجود الانسان وما يحكم مسيرته على الأرض. هل تسير وفق خط صاعد إلى الأمام؟ كما تذهب إلى ذلك نظرية التقدم على سبيل المثال أو غيرها من النظريات الأخرى، ويحاول البحث بيان فوائد فلسفة التاريخ لكل من المؤرخ والفيلسوف على حد سواء ، والقول بأن فلسفة التاريخ هي حقل فكري خاص قائم بذاته ومساعد في الوقت ذاته لعلم التاريخ والفلسفة وهو ليس تاريخ الفلسفة.

View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF