تندرج الدراسة ضمن الدراسات الزراعية التي تعالج مشكلة إنتاجية أبرز صنفين من التمور في مناطق عرفت بزراعته ومنذ القدم. إذ تعاني زراعة النخيل وإنتاج التمور من تدهور مستمر في أغلب مناطق انتاجه، لذا اختصت الدراسة بتحليل التباين المكاني لإنتاج صنفي الزهدي و الخستاوي في محافظات العراق المنتجة للمدة (2010-2019)، للوقوف على حجم الإنتاج والتنبؤات المستقبلية باستخدام أساليب إحصائية معتمدة.

اتبع في الدراسة منهجين أساسيين (منهج التحليل المكاني الجغرافي) لتحديد التباينات المكانية في الانتاج (ومنهج التحليل الاستدلالي) إذ تم اختيار انموذج الانحدار الخطي البسيط للوصول الى ايجاد القيمة التنبئية لإنتاجه في منطقة الدراسة من خلال الاعتماد على سلسلة زمنية لكمية الانتاج من (2010-2019) بحسب المحافظات وللصنفين من خلال مجموعة من النتائج مثل قيمة معامل الارتباط وقيمة (F) للمعنوية الكلية لمعادلة الانحدار وقيمة (t) للمعنوية الجزئية للمعلمات. ووفقا لهذا الانموذج تم التنبؤ بإنتاج الصنفين حتى سنة (2025)، وبينت النتائج وجود تباين مكاني وزماني في الإنتاج على مستوى المحافظات المنتجة. وتم استخدام التحليل العنقودي الهرمي لتقسيم المحافظات الى مجموعات (عناقيد) تتمتع بعناصر وخصائص مشتركة في الانتاج وأيها تنفرد عن باقي المحافظات بإنتاج أحد الاصناف ما يدل ذلك على خصوصية هذه المحافظات في انتاجها كماً ونوعاً. اعتماداً على البيانات المتوفرة من (وزارة التخطيط/ الجهاز المركزي للإحصاء/ مديرية الإحصاء الزراعي) عن كميات الإنتاج على مستوى المحافظات المنتجة للمدة المحسوبة.

ضمت الدراسة العديد من الجداول والاشكال البيانية والخرائط التوضيحية، أيضاً خرجت الدراسة بجملة من الاستنتاجات والمقترحات، واعتمدت الدراسة على العديد من المصادر المهمة في الموضوع.