لم تكن الخلافة العباسية منذ بزوغها على الساحة السياحة ،و التي اخذت على عاتقها زمام الأمور من الناحية الدينية، والسياسية ، في المشرق الاسلامي، فلم تكن تلك الارض خاضعة لها بشكلا مستمر كما هو الحال في بغداد ، بين الحسن الاخر تظهر ثورات عدة ، ضدها للبعد الجغرافي عن الخلافة العباسية في بغداد، او ظهور امراء تابعين للخلافة ، ولكن ام يكون ضعفاء نتيجة تولى امراء ضعفاء ، او لا ؟ ظهور امراء ذات القوة بالعدة والعدد ، وفي الوقت نفسه يدب الضعف في الخلافة ، وهذا ما حصلا فيث العهد البويهي" الذي هو موضع بحثنا هذا.
عندما تولوا الامارة البويهية" من المشرق، ووصلا الى بغداد تدهورت الاوضاع الاقتصادية في عاصمة الخلافة العباسية، لأسباب عدة منها ان اواخر عهد العباسي الاول ظهرت الكثير من الثورات في بغداد ، مما سبب الجوع والقحط، فضلا عن ذلك انتشار الطاعون ، فعطلت الحياة ، فأهملت الزراعة القوات الاساسي للسكان آنذاك ، ومما سبب في شل حركة التجارة .
فضلا عن ذلك ان امراء البويهيين لم يجدوا الاموال الكافية في بغداد ، مما دفعهم الى اعطاء الاراضي اقطاعات ، وظهور الثورات الرافضة لهم.