المبحث الاول يمكن اعتبار العنف المدرسي مشكلة سلوكية، وعلية لابد من الاهتمام بإيجاد علاقة متوازنة بين طلاب المدارس على اعتبار أنَّ الطلاب هم انعكاس للمجتمع الذي تتواجد فيه المدرسة، وهم أيضاً عماد المستقبل، والمدرسة لم تعد مؤسسة تعليمية تلقينية، بل هي مؤسسة تربويّة تنشئيّه تنمّي السلوك الإنسانيّ الإيجابيّ وتعمل على مواجهة العنف المدرسيّ من خلال دورها التربوي والتعليميّ في تنفيذ برامج الأنشطة اللاصفية، وعليه يتحدّد هدف الدراسة بالتعرّف على دور الأنشطة اللاصفيّة في مواجهة العنف المدرسيّ والمعوقات التي تواجهها.
تتمثل مشكلة الدراسة في التعرّف على أهمية الأنشطة اللاصفية في المدارس من حيث ووظائفها في تكوين شخصية الطلاب من حيث التعاون والتفاعل والالتزام بالقوانين وقيم المجتمع معاييره في التسامح ونبذ العنف والاعتداء، ومعوقاتها في المدارس، وفي ضوء الواقع المشاهد يمكن تحديد مشكلة الدراسة بـ : الأنشطة اللاصفية في مواجهة العنف المدرسيّ .
وتكمن أهمية الدراسة في أنَّ المدارس لها الدور الاساس في حياة المجتمعات في تنمية وإعداد العنصر البشري لما تقوم به من دور تربوي وتنشئة اجتماعية في بناء جيل واعٍ يملك المعرفة والثقافة والسلوك الإيجابي المبني على التسامح والمرونة ونبذ العنف . وهذا ما تضمنه المبحث الأول .
أما المبحث الثاني فهو الجانب المتعلق بالأنشطة اللاصفية : أهميتها ووظائفها والمعوقات المتصلة بها. أما المبحث الثالث فتناول العنف المدرسي : دوافع العنف ، أسبابه، أنواعه ، بعض النظريات المفسرة للعنف، إجراءات المدرسة لوقف العنف.
توصلت الدراسة الى أن هناك معوقات في المدارس تضعف الدور المكمل للأسرة، بعض ادوار ادارات المدارس تهمش الأنشطة اللاصفية، وازدحام المدارس وعدم وجود قاعات لممارسة النشاط وصغر حجم المدرسة الذي لا يتناسب مع عدد الطلاب ، وكون الدراسة فيها ذات نظام دوام مزدوج ، وضيق الوقت، وأن أكثر المدارس لا يتوفر فيها إخصائي اجتماعي من خريجي الخدمة الاجتماعية، وضعف التعاون بين المدرسة وأسر الطلاب والمجتمع.