تعد عملية التربية وسيلة مهمة ومؤثرة لتغيير أي مجتمع ، وموضوعا هاما من الموضوعات التي يتناولها علماء الاجتماع والنفس فضلاً عن المختصين في حقل التربية , لما لها من أهمية في تقدّم المجتمع وازدهار بنائه, ولاسيما في تحديد اطر ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وحيثيات تشكّلها وتحديد العوامل والاسباب المؤثرة في المناخات الاجتماعية والتي تنعكس على سلوكيات افراد المجتمع ومؤسساته الرسمية وغير الرسمية, اذ إن العلاقات ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ داخل أية جماعة تخضع لعوامل مادية واخرى معنوية ,كما أنها تخضع وتؤثر بأنماط مختلفة من السلوك الانساني في مواقف الحياة ﺍﻟﺫي ﻴﺘﻌﺎﻤل على وفقها ﺍلاﻓﺭﺍﺩ ﻭﻴﺘﺼﺭﻓﻭﻥ ﺘﺠﺎﻩ ﺒﻌﻀﻬﻡ ﺍﻟﺒﻌﺽ لإشباع رغباتهم وتلبية حاجاتهم. ، وهذا يعني أن العلاقات الاجتماعية تمثل ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁﺎﺕ ﻭﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ- ﻤﺎﺩﻴﺔ ﺍﻡ ﻤﻌﻨﻭﻴﺔ ، ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﺩ الاعضاء تجاه بعضهم الاخر للتفاعل الاجتماعي وتبادل الخبرات مع وجود الالتزام والارتباط ,وﻤﻌﻨﻰ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻴﺼﺒﺢ ﻟﻜل ﻓﺭﺩ ﻤﺭكز ودور وظيفي  يختلف بشكل او بآخر عن أدوار ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ, لكنه يتكامل مع الادوار الاخرى ولا يتقاطع معها من أجل ديمومة عملية التفاعل الاجتماعي الايجابي بين افراد المجتمع .