الأهداف: تهدف هذه الدراسة إلى التعرّف على منصات التواصل الاجتماعي ودورها في المساهمة في معالجة السلوكيات المنحرفة من وجهة نظر الشباب الجامعي.
المنهجية: تُصنف هذه الدراسة ضمن البحوث الوصفية، وقد اعتمدت على المنهج المسحي، وتكوّن مجتمع البحث من طلبة كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد للعام الدراسي 2024-2025، أما عيّنة البحث فقد بلغت 10‎‎%، إذ تم اختيار (100) طالبٍ منهم باستخدام أسلوب العيّنة العشوائية البسيطة.
النتائج: أظهرت النتائج أن غالبية المبحوثين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة بنسبة بلغت 96%، ويتابعون بشكل كبير المقاطع المصوّرة، ويُقبلون على استخدام تطبيق "إنستغرام"، كما تبين أن أكثر الجهات التي تتابعها العيّنة هم المؤثّرون والشخصيات المعروفة، وقد أشار المبحوثون إلى أن المحتوى التوعوي يحاول إثبات وجوده منافسًا للمحتوى السلبي والإيجابي، ويتم متابعته بانتظام من قبل الطلبة، وأظهرت النتائج وجود سلوكيات منحرفة يسعى الشباب إلى الحدّ منها، وكان أكثرها شيوعًا هو التنمّر الإلكتروني بجميع أنواعه، وأن الحملات التوعوية الرقمية المصوّرة والمنشورة تُعَدّ الأكثر استخدامًا في توعية الناس، والمحتوى الواقعي القريب من الحياة اليومية للمبحوثين هو الأكثر تأثيرًا فيهم، وقد أقرّ المبحوثون بأهمية الحملات الرقمية التوعوية بنسبة 83%.
الخلاصة: تُعالج السلوكيات المنحرفة من خلال التركيز على تقويم المحتوى وجعله هادفًا، فضلًا عن تأثير المحتوى التوعوي الذي تقدّمه هذه المنصات على مستخدميها من الشباب، ويرصد البحث تفاعل الشباب مع محتوى وسائل التواصل الاجتماعي الذي يسهم في تصحيح بعض السلوكيات لديهم، وتشير نتائج البحث إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي إذا ما استُخدمت بشكل هادف، يمكن أن تكون أداة توجيهية وتوعوية فاعلة في تعزيز القيم الأخلاقية والحدّ من مخاطر الانحرافات السلوكية مثل الإدمان، والسلوك العدواني، والتطرّف.