Preferred Language
Articles
/
abaa-1269
استرفاد الخطاب الإعلامي في نماذج من الرّواية العربيّة: من صحافة الخبر إلى التّقرير الحيّ
...Show More Authors

الأهداف: يهدف هذا البحث إلى الكشف عن طرائق استدعاء المرجع الصحفي وتحويله داخل الخطاب الروائي العربي المعاصر، وذلك من خلال تحليل نماذج روائية: الحب في المنفى لبهاء طاهر، وذات لصنع الله إبراهيم، وكوابيس بيروت لغادة السمان، والوليّ الطاهر يرفع يديه بالدعاء للطاهر وطّار. ويسعى البحث إلى بيان الكيفيات التي يتداخل بها الخطاب الصحفي مع السرد الروائي، وما يتيحه هذا التداخل من إمكانات جمالية ودلالية تسهم في تجديد الكتابة السردية.
المنهجية: اعتمد البحث المنهج الإنشائي التحليلي في قراءة هذه المدوّنة الروائية، بوصفه منهجًا قادرًا على تتبّع آليات البناء الخطابي وتحليل أشكال التفاعل بين الأجناس النصية. وقد توزّعت محاور البحث على قسمين رئيسين: الأول بعنوان الخطاب الصحفي في الرواية: أنماط الاسترفاد، وخُصِّص لدراسة التجلّي الجزئي والكلي للخطاب الصحفي داخل الخطاب الروائي. أمّا القسم الثاني فجاء بعنوان الخطاب الصحفي في الرواية: الأجناس وأشكال التحوير، وتناول أنماط تحويل الأشكال الصحفية داخل البنية السردية.
النتائج: توصّل البحث إلى جملة من النتائج على مستويي الشكل والمضمون. فعلى المستوى الشكلي، تبيّن أنّ تحوير المرجع الصحفي تمّ عبر ثلاث تقنيات أساسية، هي: تقنية الخبر الصحفي المصحوب بالتعليق الروائي، وتقنية الكولاج، وتقنية التقرير الحيّ. أمّا على مستوى المضمون، فقد لوحظ حدوث انقلاب في الأدوار والوظائف الخطابية؛ إذ غدا الخطاب الروائي، بوصفه خطابًا تخيليًا، حاملًا لما يشبه "قول الحقيقة"، في حين ظهر الخطاب الصحفي، الذي يُفترض فيه الالتزام بمبدأ "الخبر مقدّس والتعليق حرّ"، في صورة خطاب مضلِّل أو مخادع.
الخلاصة: خلص البحث إلى أنّ تحوير المرجع الصحفي أسهم إسهامًا فاعلًا في فتح آفاق جديدة أمام الروائيين لتجديد الكتابة السردية، عبر مسالك تتراوح بين الصحافة التقليدية والإعلام الحديث، وقد تجسّدت هذه المسالك في توظيف أشكال صحفية بسيطة، مثل الخبر بأنواعه والتعليق بفروعه، وأشكال صحفية مركّبة يأتي في مقدّمتها التقرير الحيّ، بما يعزّز تداخل الأجناس ويُثري التجربة السردية العربية المعاصرة.

View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF