يناقش البحث جانبًا لطبيعة العملية الاتصالية لهيئة النزاهة الاتحادية التي بموجبها تنقل الأفكار والمعلومات والخبرات للمتلقين، وتأخذ هذه العملية سياقات وآفاق متعددة، يمكن أن تنضوي على طرائق وممارسات واضحة وبسيطة كالإشارة والرموز المصورة أو المكتوبة، وغالبا ما يقترن هذا النشاط بسمات التأثير والتشويق، والتي تتضمن عناصر أساسية كالجمال والفاعلية والوضوح بقصد المشاركة Participation والتعبير عن المعاني لإيجاد فهم أفضل للعملية الاتصالية باعتماد المنهج المسحي، وتم اختيار أعداد العينة على وفق أسلوب الحصر الشامل لجميع الملصقات التي أعدتها هيئة النزاهة الاتحادية للأعوام (2019-2022)، وتم نشرها وتعليقها على جدران الوزارات، والهيئات، والمؤسسات الحكومية وفي الأماكن العامة، والتي جمعتها الباحثة والبالغة (51) ملصقًا جداريًا، وعن طريق تحليل محتوى الملصقات، توصل البحث إلى نتائج أهمها:
1- اعتماد القائم بالاتصال على الفكرة الإيحائية غير المباشرة في إيصال رسالته الإعلامية.
2- أفرز التحليل اعتماد الملصقات التي تنشرها هيئة النزاهة على أسلوب الاستمالات "العاطفية"، إذ حقق هذا الاعتماد نسبة كبيرة في مخاطبة المتلقين.
3- تصدرت فئة "التوعية" الوظائف الاتصالية للرمز في ملصقات هيئة النزاهة الاتحادية، تلتها فئات التثقيف، والردع، ثم الإعلام على وفق التسلسل التراتبي للفئات.