يهدف هذا البحث إلي معرفة معنى اللغة وتجلياتها في نتاجات الاديب الإسرائيلي الأكثر جدلا في القرن العشرين، إلا وهو الاديب "موشيه سيملانسكي". فقد طغت صورة العربي في الكثير من أعماله الأدبية وتبوات مكانا واضحا، وكانت النظرة تجاهه، نظرة واضحة أيضا، فصورته لم تتغير بتغير الظروف والاتفاقيات، بشكل يتناسب وهذه الظروف، وإنما بقيت تراوح مكانها، ولم تتبدل بنظرة احترام على الأقل، بل على العكس من ذلك، فهناك بعض المطالبات بإعادته إلى الصحراء، وتصوره بأنه شجرة بلا جذور، يمكن اقتلاعها في أي وقت. كانت نظرة سيملانسكي إلى العربي مختلفة عن باقي الادباء بفعل الظروف التي عاشها الاديب في بداية القرن العشرين، التي ألقت بظلالها على نتاجاته الادبية. لذا فان بحثنا هذا يركز على توظيف اللغة العبرية في وصف الوطن )فلسطين( في احدى قصص سميلانسكي، واظهار النتائج سواء الإيجابية منها والسلبية، مبينة الأبعاد الاجتماعية والنفسية في الواقع على الأرض وبلا رتوش كما وصفها الاديب