أن لعبة كرة السلة في تقدم وتطور مستمر حالها في ذلك حال الألعاب الرياضية الأخرى حيث أن الفضل في ذلك يعود إلى المعرفة بالعلوم المختلفة وكذلك البحث العلمي من اجل تحقيق نتائج متقدمة تنشدها معظم الدول ومنها العراق على الصعيد المحلي والعربي والدولي. ومما لاشك فيه أن متطلبات تطور مستوى نتائج القدرات البدنية في أيُة لعبة مرتبطة بالبرمجة والتخطيط الصحيح للمناهج التدريبية إذ تقودنا هذه الحقيقة إلى إجراء المزيد من الاختبارات بصورة دورية كونها كما أشار جونتربلوم Günter Blume (أداة لإثارة الدافع والتفوق واستمرار التقدم) ( )، ولكي يتم من خلالها الحصول على معلومات دقيقة يمكن استثمار نتائجها لغرض الحكم والتقويم والتوجيه بشكل منتظم. ويعد علم الاختبارات والقياس إلى جانب علم التدريب الرياضي والعلوم الرياضية الأخرى من الضروريات الأساسية التي يجب أن تؤخذ بنظر الاعتبار عند استخدام الوسائل التي من شأنها الارتقاء بالمستوى إلى ما يرضي الطموح مختصرةً في ذلك الجهود والإمكانيات، وقد برزت أهمية هذا العلم من خلال إمكانية التقويم الموضوعي لكل من النواحي البدنية والمهارية والخططية والوظيفية والنفسية والتربوية كمؤشرات للحالة الراهنة، وما يرتبط بها من واجبات العلم الثاني في تقديم الأساليب والطرائق المعتمدة في مناهج العملية التدريبية والارتقاء بها. أن هذا الترابط في الواجبات يساهم بصورة فاعلة في تهيئة السبل أمام التشخيص والتوجيه والتصنيف ووضع المعايير لرصد الجوانب الإيجابية والمحافظة عليها وتطويرها من ناحية وتلافي الجوانب السلبية من ناحية أخرى. وفي ضوء ما تقدم ومن اجل تحديد وتقويم تلك المعايير برز دور الخبراء والباحثين في وضع مجموعة اختبارات وبطاريات خاصة بكرة السلة متميزة بثقلها العلمي لمعرفة قدرات اللاعبين الحقيقية وصلاحية الأساليب والطرائق المستخدمة في التدريب. وبناءاً على ذلك فإن أهمية البحث تتجلى في تحديد المعايير وبصورة دورية لقدرات اللاعبين من أجل تحقيق الارتقاء بالمستوى التدريبي للمدربين والأداء للاعبين نحو الأحسن، وزيادةً على ذلك النهوض بمستوى لعبة كرة السلة العراقية.